
ولذلك قال الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- كلمته الشهيرة المشهورة في الأُمَّـة الثابتة بين أوساط الأُمَّـة المروية من جميع فرق الأُمَّـة قال عن علياً -عليه السلام- (علي مني بمنزله هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
موقع هارون من موسى معروف لا يحتاج أي إنْسَان يَسْلَم من العصبية سيدرك أن الموقع الأول بعد موسى ليس هناك بين أصحاب موسى بين جماعة موسى بين أمة موسى من له موقع هارون أبداً استثنى النبي النبوة إلا أنه لا نبي بعدي، لكن يمتد دوره كوزير كوصي كمعلم كقائد امتداداً أصيلاً نقياً مضموناً لرسالة الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- للإسْـلَام لتعاليم الإسْـلَام، حاملاً لهذه الرسالة قيماً أخلاقاً مبادئً سلوكاً ممارسةً قيادةً، فكان الإمام علي -عليه السلام- وله في واقعه المؤهلات البارزة والمميزة لم يكن شخصية مغمورة أَوْ مشكوك في أهليتها في مثل هذا المقام لمثل هذا الدور لمثل هذه المهمة |لا| كان الإمام علي -عليه السلام- متميزاً بوضوح في كُلّ واقعه الإيماني منذ بداية مسيرة الإسْـلَام له واقع يختلف عن كُلّ الآخرين من المؤمنين برسول الله، من تلاميذ رسول الله، من أصحاب رسول الله، من أنصار رسول الله -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- متميزاً في إيمانه في وعيه في علمه في جهاده، متميزاً في كُلّ واقعه، متميزاً بارتقائه البارز الواضح الملموس.
اقراء المزيد